التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إكراهات العمل الجمعوي بإقليم الحوز

إن حجم المسؤولية الملقاة اليوم على كاهل جمعيات المجتمع المدني، هي مسؤولية أكثر بكثير من حجم الإمكانات المادية واللامادية المتاحة لهذه الجمعيات،وهذا ما يدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية: هل تحقق الديمقراطية التشاركية في البنية التحتية قائم على توفر شروط البنية الفوقية فقط؟ وبتعبير أكثر دقة، هل تكريس الديمقراطية التشاركية، وإشراك المجتمع المدني والفاعل الجمعوي في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية يقف فقط عند حد الإطار القانوني؟ ثم ما وضعية العمل الجمعوي بإقليم الحوز؟ هل باستطاعته تحقيق كل تلك المهام الملقاة عليه؟ ما حدود الإمكانات المادية واللامادية المتوفرة لديه؟ وما أبرز الإكراهات التي تطال واقع العمل الجمعويٕ؟



على الرغم من تعدد مهام ورهانات واتساع صلاحيات الفاعل الجمعوي بالمغرب، وعلى الرغم من كل المكتسبات القانونية، إلا انه لا تزال هناك إكراهات ونقط ضعف تحد من طموحات المجتمع المدني، وتؤثر سلبا من مردود يته وأدواره المجتمعية بسبب صعوبات وعراقيل ذات طبيعة قانونية وإدارية ومالية وثقافية واجتماعية. وقد تطرق التقرير التركيبي الصادر عن الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في أبريل 2014 هذه الإكراهات، ويمكن إجمالها كالآتي:


التضييقات الإدارية والتجاوزات الحاصلة إما لعدم إعمال القانون وإما لعدم مواكبة التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع المدني،رغم ما سجله المغرب من تقدم في المجال التشريعي والتنظيمي المتعلق بالحريات العامة، وعلى مستوى تبسيط المساطر الإدارية الخاصة بممارسة حرية تأسيس الجمعيات، وعلى مستوى توسيع قاعدة المشاركة المدنية في الحياة العامة.


فإن ذلك لم يمنع من وجود صعوبات قانونية وممارسات إدارية، بعضها يندرج في خانة الشطط في استعمال السلطة؛ الأمر الذي يحد من هامش الحركة لدى عدة جمعيات، ويكرس لدى فئات عريضة من المجتمع النظرة الاحترازية غير المشجعة على العمل الجمعوي.


نقص الموارد البشرية وعجز في القدرات المؤسساتية: حسب الدراسة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط حول ظروف عمل جمعيات المجتمع المدني، فإن واقع المشاركة المدنية يؤكد نقصا صارخا في التجهيزات والموارد المالية، فأكثر من نصف الجمعيات لا تتوفر على مقر، وفي سنة 2007، 87,7% من الجمعيات تعتمد على مواردها الذاتية، ولم تتجاوز مساهمة السلطات العمومية نسبة 7,9 % من مجموع موارد الجمعيات، كما أن الجماعات المحلية لم تتعدى مساهمتها نسبة 2,7 %، وبالاستناد إلى حجم الموارد المالية فإن ل 78,8 % من الجمعيات ميزانية سنوية لا تصل إلى مائة ألف درهم.

تعليقات

  1. بالطبع هناك اكراهات سببت في فشل العمل الجمعوي بالحوز

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقد جمع عام تأسيسي لأتحاد مناحل الحوز

 تم يوم الخميس 28 نونبر2019 على الساعة 10.00 صباحا بمقر الفضاء الإقليمي للجمعيات بعمالة الحوز.  عقد جمع عام تـأسيسي لأتحاد تعاونيات قطاع تربية النحل الذي تم تسميته إتحاد مناحل الحوز بناء على أهداف متنوعة ومنها. .التكوين والتأطير في ميدان تربية النحل. .تتمين وتسويق المنتجات. .صناعة لوازم تربية النحل. .إنتاج جميع منتجات خلية النحل. .تصدير واستيراد جميع منتجات خلية النحل.  ولقد عرف هذا اللقاء انتخاب أعضاء مكتب إتحاد مناحل الحوز وتمت قراءة القانون الاساسي والتصويت عليه وذلك وقد حضر هذا الاجتماع العديد من ممثلي التعاونيات بإقليم الحوز وتم حصر أعضاء مكتب الاتحاد  على الشكل التالي: الرئيس............... عبد الصمد ايت حسينة الامين.................أحمد بوراس الكاتبة................عتيقة أشعبي المستشار........... عبد اللطيف إفراضن المستشار............محمد بومان

جمعية الجيل الجديد للتنمية بتجزئة القيروان تهنىء الأستاد رشيد أسعيد بفوزه بالمركز التاني للمسابقة الوطنية للموارد الرقمية المنظمة

 أعضاء جمعية الجيل الجديد للتنمية بتجزئة القيروان تحناوت عمالة الحوز يهنؤون أستاذ التربية الإسلامية التابع للمديرية الإقليمية للحوز لوزارة التربية الوطنية  الأستاذ “رشيد اسعيد”، الساكن بتجزئة القيروان تحناوت الذي يدرس بالثانوية الإعدادية المركب التربوي أغبالو بجماعة ستي فاضمة قيادة وعمالة إقليم الحوز،بالمركز الثاني للمسابقة الوطنية للموارد الرقمية المنظمة من طرف المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية . وبهذا التألق هنيئا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز.